شباب 6 ابريل دعوة للتفاؤل

السبت، 28 يونيو 2008

اليوم حضرت مؤتمر شباب 6 ابريل المؤتمر في المجمل المؤتمر كان ناجح للغاية و يعطي انطباع جيد حول شباب مصر الذي لم يفقد يوما حيويته لكن هناك بعض الاشياء الخاطئة التي وقع فيها منظمو المؤتمر و منها عدم التنظيم حيث كان يلاحظ بعض الهرجلة في اثناء انعقاد المؤتمر كان يلاحظ ايضا اقتصار الدعوة على الفيس بوك و مواقع الانترنت و هو الامر الذي ادى بقاء الدعوة محصورة فقط بين مستخدمي الفيس بوك و متابعي المدونات لا غير و كأن شباب 6 ابريل لم يستفيدوا بعد من درس 4 مايو و كذلك هذا الاسلوب في الدعاية يعطي ايحاء بأستمرار الحركة في طابعها الالكتروني النخبوي و كانها ما زالت على الفيس بوك
و لكن تلك العيوب و الاخطاء يمكن ان يتم تلافيها في الخطوات القادمة و التحركات القادمة حيث الحركة لم تكتسب الخبرات الكافية لتؤهلها لتنظيم مثل تلك الاحداث بتلك الاهمية في وقت قصير خاصة مع ملاحظة نقص الكوادر المؤهلة لذلك

الخبز و الحرية مطالب كل شريف

يلاحظ ان شباب 6 ابريل لم يكتفوا بتلك المطالب السياسية او مطالب الاصلاح الديمقراطي بل انهم استطاعوا ان يوازنوا بين المعركة السياسية و مطالب الاصلاح و المطالب الاجتماعية و هو الخطأ الذي وقعت فيه جميع الحركات السياسية المصرية مثل حركة كفاية و جماعة الاخوان المسلمين الامر الذي كان يؤدي نفور الشعب المصريين و ابتعادهم اكثر فأكثر عن ممارسة اي دور سياسي او ان يشاركهم في فعاليتهم السياسية فجاءت تلك الحركات السياسية و الحراك السياسي كالشجرة من غير جذر و سرعان ما توفيت اكلينكيا
و لكن مع نهايات عام 2006 و حتى الان ظهر نوع جديد من الحراك الاجتماعي الذي كان بعيد البعد عن ذاك الحراك السياسي النخبوي خرج ذلك الحراك من المصانع و عنابر الانتاج و تجلى في اضرابات العمال في كل ربوع المحروسة خرج ذلك الحراك و لم يجد مشروع سياسي ينضوي تحته حتى قوى اليسار المصري كانت مفتتة و غير قادرة على ان تقود تلك التحركات فكان مشروع 6 ابريل الذي كان بالاساس حركة اجتماعية هدفها تخفيض الاسعار و ربط الاجور و خرجت دعوة مشروع 6 ابريل من رحم اضراب عمال المحلة و هوا الامر الذي لم تعهده الحركات السياسية المصرية اجمع و قد كان اضراب 6 ابريل اول سلالم الصعود الى حركات الاحتجاج الاجتماعية الطابع و مع اشتداد الضربات الامنية و ما تلى اضراب 6 ابريل من احداث ادرك الجميع ان تلك التحركات الاجتماعية يجب ان لا تكون مفصولة عن الحراك السياسي فكان مشروع حركة 6 ابريل الذي يوازن حتى الان بأمتياز ما بين التحركات الاجتماعية الطابع و يتجلى ذلك في وقوفهم مع فلاحي سراندو و وقوفهم مع اهالي دمياط ضد اجريوم و التحركات سياسية الطابع مثل وقوقهم من اجل الحرية ضد قانون الطوارئ و ووقوفهم مع ابراهيم عيسى المحال الى المحاكمة
و يلاحظ انه يجب على حركة شباب 6 ابريل ان يوزنوا ما بين المشروع السياسي و الحركات الاجتماعية حتى لا نكتب شهادة وفاتها مثل حركات اخرى كثيرة فشلت في ذلك مثل كفاية التي نستطيع ان نسجل شهادة وفاتها رسميا


الوريث الشرعي لكفاية
في اعتقادي الشخصي اعتبر ان حركة شباب 6 ابريل تكاد ان تكون الوريث الشرعي لحركة كفاية و ذلك الامر ليس بالامر باليسير حيث ان كفاية رغم خمولها في الفترات و ابتعادها بشكل كبير عن الحركات الاجتماعية و لكن لا نستطيع ان ننكر دورها في احياء الشارع السياسي المصري جيث انها اتت بعد فترة طويلة عجاف من خمول الحركات الاحتجاجية سواء كانت سياسية او اجتماعية و كما انها حركت العديد من الشباب المصري الذي كان في يوم من الايام شباب مغيب بشكل ما او بأخر عن السياسة و جيث اني اعتبر نفسي من ذلك الشباب الذي تحرك مع كفاية و شرب من بحر الحرية الذي فجرته كفاية في صحراء القهر المباركي فأرى ان ذلك الامر ليس باليسير او بالسهل

6 ابريل و نظرة مستقبلية
حتى الان لم يتضح بعد اي اتجاه ستلسكه 6 ابريل حيث ما زالت دعاوي الاحداث لها تقتصر على الفيس بوك فقط كما انها تكاد تكون دعوات مفاجأة كما ان هيكل الحركة لم يتضح بعد حيث لا احد كيف يصل ان الحركة و كيف يستطيع ان يساهم فيها و كيف يستطيع على ان يشارك في الفعاليات التي تنظمها كما يلاحظ قصور الحركة في الوصول الى اولئك الذين لا يملكون انترنت فالحركة لم تستطع بعد ان تصل الى جموع المواطنيين العادينن في الشوارع و حواري عدا محاكمة فلاحي سراندو
و لكن السؤال المشروع هل ستستمر تلك الحركة حركة شباب انترنت فقط ام انها ستتسع و تشمل جميع العديد من المواطنيين العاديين
و هل ايضا ستستمر كمشروع جبهوي موحد ما بين شباب مختلفون في ارائهم السياسية و افكارهم الخاصة و ما بين افراد غير مسيسين

في الفترة الحالية لا يمكن الاجابة على اي من الاسئلة الاتية حيث ان الحركة في مازالت في طور النشأة و الطفولة و لكن في الفترات القادمة من الممكن ان نجيب على تلك الاسئلة بالايجاب او بالسلب

2 التعليقات:

mashahed يقول...

شكراً يارفيق على تغطية المؤتمر ... أنا ماقدرتش أروح وكنت قالب الدنيا على تغطية عدله .... لكن كان العدد مبشر واللا كان العدد المعروف؟ ... يعني كان فيه وجوه جديده؟ واللا لا؟

تحياتي

che_sniper يقول...

العدد كان مبشر من حيث اقتصار الدعوة بس على الفيس بوك اما اذا كانت الوجوه المعروفة او لأ الاغلب كانت شباب بينتموا لتيارات سياسية مختلفة بس برضوا على ما اعتقد للاسباب اللي انا قلتها قبل كدة

العفو يا رفيق